"Che Guévara" حلّومة صندلة الأجيال
أنهى تشي غيفارا بيانه الثّوري بالعبارة التالية:ا
لا يهمّني متى وأين سأموت. لكن يهمّني أن يبقى الثّوّار منتصبين، يملأون الأرض ضجيجاً، كي لا ينام العالم بكلّ ثقلهم فوق أجسادالبائسين والفقراء والمظلومين
هذه كانت وصيّته قبل أن يسقط شهيدا -على يدالمخابرات الأمريكيّة- في الوحل، عيناه في الوحل، يداه في الوحل
كان غيفارا وهماً. لم يكن ينتمي إلى عائلة أو وطن أو حتى أصدقاء. كان ينتمي إلى الحبّ. وعرف الآلام في الحبّ، والقلق في الحبّ، والخيبة في الحبّ، والمأساة في الحبّ. كان يحبّ الحرية، والحرية ألم. كان يحبّ الثورة، والثورة قلق. كان يحبّ عالم التاعسين والفقراء والمظلومين، وهذا العالم مأساة.
العالم لم يفهم غيفارا. لم يفهم الثائر ولا الوهم. اعتبره لصاً، مجرماً، شاذاً، رصاصة طائشة، بندقية عتيقة تريد منافسة الأسلحة النووية. وحين قتله، اعتقد نفسه انتصر عليه وانتهى الأمر. لكنّ الثائر وهم، ولا يمكن الانتصار على الوهم. يبقى خارج حدود الانتصار أو الفشل أو أية حدود أخرى. ولم يسقط الوهم. الثوار يعيشون على هذا الوهم. يتنفّسون به الحرية، يعرفون فيه الحبّ، يرون الحقّ والعدالة، يبعدون المآسي. وأحياناً، أحياناً، يتذكّرون غيفارا. ويقولون أنّه كان أكبر الموهوبين وأصفاهم وأصدقهم. ويتنهّدون!
و في ما يلي موقع غنيّ يتحدّث عن هذا الرّمز الكبير :
http://www.embacubalebanon.com/chefile01.html